كل متابع للواقع الاعلامي العربي والعالمي يقف ازاء العديد من الفروقات والبون الشاسع ما بين المجالين، سواء على مستوى التقنيات او الاداء او حتى العمل الاحترافي في مفصليات وجزئيات عدة في العمل الاعلامي وهو ما يؤشر حالة من القراءة الموضوعية لأسباب تلك التداعيات في ميدان العمل الاعلامي كونه عمل واحد على المستوى المهاري والتقني، اذن لماذا هذه الفروقات تحصل ما بين المجالين، بالتاكيد ان الفروقات ليست على مستوى الصحافة والاعلام وحسب بل حتى على المستويات الاخرى سواء اجتماعية او علمية او اكاديمية وغيرها من الموضوعات التي نشهد فيها اختلال بعملية الموازنة والمساواة ما بين الشرق والغرب، وحتى في الشرق نفسه ثمة اختلافات كبيرة ما بين البلدان، وبالتالي حري بنا وحسب معرفتنا الاعلامية ومن خلال قراءتنا المتواصلة للصحافة الاجنبية بكافة فروعها وما بين الصحافة العربية سنلتقط بعض اسباب واليات العمل هنا وهناك واسباب الفروقات التي اوصلتهم وجعلتنا نراوح في امكنتنا، ما عدا بعض التطور البسيط في صحافة مصر ولبنان، تبقى البلدان العربية تعاني الكثير ولا تقوى صحافتها على مواجهة ابسط الازمات التي تحدث في البلد مما يقلل من اهميتها لدى جمهور الراي العام. لذا جاء هذا الكتاب ليضع لمحة بسيطة حول ابرز مكامن الخلل في سياقات وانساق العمل الصحفي ما بين الطرفين، عسى ان اكون قد وفقت في اصابة كبد الحقيقة..
. …