في المساءات الهادئة يغازل الفكر سالف الذكريات فيمطر الروح بفيض الحنين… الهمسات الطاعنة في العمق عزف صارخ على أوتار الوجدان.
عندما أنظر في عينيك تنتابني ذكريات بعمق التاريخ…. أعود الى عهود ما قبل الميلاد الى عصور الرومان… ويكأنني التقيتك من ذي قبل … أشعر وكأنني أحد فرسان الرومان في أزقة فيلادلفيا ممتطيا صهوة جوادي الأبيض متجها الى سبيل الحوريات حيث ألتقيك هناك بملابسك الرومانية التي تبدين فيها أجمل وأبهى من فينوس…. أحملك أمامي غير عابئ بأية مخاطر … أهرب بك الى غابات جلعاد حيث عناقيد العنب وترانيم صلوات عشقية حميمة تملأ المكان وتغاريد طيور تذهب بالألباب.
لك في الروح حنين يعانق طيفك … ولك في الفكر رعشة شغف … سلام عليك في الراحلين وسلام علي في المتعبين، يغالبني الشوق فيقتلني الأرق، ويصرعني عبير الذكريات …. مذبوح بك حتى انطفاء الروح. د. خالد الربابعه.