الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته، ففيها تشتد قابلية الطفل للتأثر بالعوامل المختلفة التي تحيط به، ومرحلة الطفولة أكثر من أية مرحلة عمرية أخرى حيث يتعرض فيها الطفل لعمليات من التوازن واختلال التوزان، والتي تؤثر على جوانب شخصيته وتظهر فيها أشكال من السلوك السوى أو السلوك الدال على نقص التوافق والتي قد يبقى أثرها فيه طيلة حياته، يعتبر التوحد من أكثر الإعاقات التطورية صعوبة بالنسبة للطفل، وقد بدأ التعرف عليه منذ حوالي 60 سنة، ويعرف بصعوبة التواصل والعلاقات الاجتماعية وباهتمامات ضيقة قليلة، وقد حاول الأطباء معرفة أسباب هذا المرض ورجح الكثير منهم الإصابة به إلى أسباب عضوية وليست نفسية رغم أنها مازالت غير محددة تماما، وعرف التَّوَحُّد Autism بأنه اضطراب عادة ما يُلاحظ على الطفل في سنّ مبكّر، حيث يؤثر على تطوّره وجوانب نموّه المختلفة، فيكون تطوره غير طبيعيّ، ويظهر خللاً في تفاعله الاجتماعي، ويتميز بتكرار أنماط سلوكية معيّنة، وبضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين. و تتعدد الأسباب الكامنة وراء هذا المرض، وأهمها: عوامل متعلقة بالولادة، وعوامل دماغية، وعوامل جنينية، وعوامل بيولوجية، وعوامل مناعية، وتختلف مظاهر وميزات طيف التوحد اختلافاً كبيراً، وذلك حسب مستوى التطور والعمر الزمني للفرد. مرض التوحد يصيب الصبيان 3- 4 مرات أكثر من الفتيات.
عالم التوحد
$10.00
الناشر: دار.أمجد للنشر و التوزيع
اسم المؤلف:سهي سامي
سنة الطبع:2015
نوع الكتاب: الالكتروني
عدد الصفحات:206
ISBN:9789957992279