تتجه اهتمامات المربين وأصحاب المصالح نحو أهمية تطوير المناهج الدراسية وتجديدها وإدراج المستجدات التربوية فيها،لا سيما وأن مهارات القرن الحادي والعشرين تتضمن استخدام التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في عمليتي التعليم والتعلم ،كما أن الظروف الراهنة تشهد انتشار جائحة كورونا مما يستدعي اعادة النظر في المناهج الدراسية لإدخال عناصر التعليم والتعلم عن بعد من أجل الحفاظ على جودة مخرجات التعلم وحسن استغلال الوقت وعدم هدر وقت التعليم والتعلم جراء التباعد الاجتماعي الذي نادت به منظمة الصحة العالمية وأذعنت لذلك جميع الدول المتقدمة منها والنامية.
يهدف هذا الكتاب الى تزويد التربويين بالمهارات والمعارف اللازمة للتمكن من قيادة المنهج في المستويات الدراسية المختلفة مما يعود بالنفع والفائدة على تلاميذنا إذ أن المنهج وطرق التدريس هما العنصران الأساسيان اللذان تعتمد عليهما مخرجات العملية التعليمية التعلمية،فالمنهج هو وسيلة التربية في تحقيق أهدافها .والكتاب يشتمل على طرق لكيفية قيادة وادارة المنهج بأساليب معينة يتمكن من خلالها القادة من الاشراف على عمليات التدريس واختيار المواد المصاحبة وكيفية تطوير وتنفيذ المنهج للمواد التعليمية وفق شروط ومبادىء الجودة الشاملة.