العالم العربي، فقد تراجع لدى معظم المسلمين ارتباطه مع القرآن، وأصبحت قراءته فقط للصلاة والمناسبات الخاصة مثل شهر رمضان. وصدق رسول الله حين قال في رواية عن أنس بن مالك: (من تعلّم القرآن وعلّمه وعلّق مصحفا لم يتعهده ولم ينظر فيه جاء يوم القيامة متعلقا به يقول يا ربّ العالمين عبدك هذا اتخذني مهجورا اقض بيني وبينه). من هنا سأبدأ بتوضيح الإجابة حول تلك المصطلحات وما يتعلّق بها، وبحسب ما ورد عن الإمام أبو الأعلى المودودي وشهيد الكلمة سيّد القطب رحمهما الله:
يقول المودودي أنّ (الإله) هو من نلجأ إليه عند الهلع والاضطراب، أمّا (الربّ) فهو الراعي والمدبّر . و(الإسلام): هو الدين، أي القانون والتشريع، ويأتي أيضا بمعنى قبول الخنوع والطاعة . فعلاقة المسلم مع الله تكون بتوحيد ألوهيته وبأنه وحده القادر على تدبير شؤونه. وعندما نشهد بانه لا اله الا الله، فالشق الأول نفي لأيّة آلهة، والثاني: إثبات وجود إله واحد هو الله . والقرآن الكريم يزخر بأيات تُبيّن وحدانية وألوهية الله تعالى، تعريفا واضحا محددا لا يحتمل أي تأويل..