أتجه عدد من علماء الإسلام في الاختصاص بهذا العلم ألحيوي ألنافع وألضروري في حياة ألناس بداية ألعصر ألعباسي الأول, وأغلبهم من علماء علم الهيئة والرياضيات وصنفوا كتب عديدة في هذا المجال من الأجرام , وصنعوا أدوات خاصة بهذا العلم كالأسطرلاب والمنيقله وبعض الزوايا الهندسية لمعرفة الارتفاع والانخفاض ، وقد ابدعوا بأعمالهم فضلاً عن أنهم أتجهوا إلى ترجمة عدد مؤلفات علماء اليونان والرومان في الفلك في عصر أزدهار حركة الترجمة في بغداد وطليطلة التي ظهرت في ذروة الأبداع عند مؤسسة الأبداع ألحضاري في (بيت الحكمة ألبغدادي) ,ومن أبرز هؤلاء العلماء الخوارزمي في (ت 232هـ) وله كتاب (السند هند الصغير) على مذاهب الهند والفرس كما صنع كتاب اخر سمي كتاب (زيج الخوارزمي) .
يعتقد أهل الأندلس بعمل وصفات ألمنجم مثل الأدعية والحرزوالحجاب نظرآ لخبرته لممارسته وأطلاعه على مايعرض عليه من الشكاوي وألمصاعب ألتي تواجه ألناس ويقارن ويحلل وينسق بين ألحالات ألتي عرضت عليه سابقآ وألمطروحة ليصدر ألفتاوي.
أتخاذ حكام الأندلس أبرع طبقات ألمنجمين وأشهرهم في قصورهم من ألذين تتلمذوا على ثقافة شيوخ ألتنجيم في بيت ألحكمة ألبغدادي ومؤلفاتهم, أذ كان يرافق ألوالي والأمير وألخليفة وألسلطان شيخ ألمنجمين وأعوانه لمعرفة طالع ألمعركة أو الأزمة الأقتصادية وألظواهر ألطبيعية كالعواصف وألبراكين وألزلازل وألخسوف وألكسوف وأنحسار ألمطر وتفشي الأمراض والأوبئة وألقحط ألذي يحمل بالمدن الأندلسية ,وبعد أن يدرس ألموقف ويطلع على ألكتب يصدر أمره وكأنه قرارآ أو فتوى وكثيرآ وما تكون بالأيجاب كي ينال رضى ألحاكم ويكسب ألهدايا وألعطايا ,وكان يتفائل بالخير وأذا لم يتم فله من ألمبررات ألعقلية ألتي تقنع ألحاكم والأهالي بالذرائع وألحوادث والأقوال .