يقدم هذا الكتاب إسهامة جديدة في مجال الكتابة لمحتوى الاتصال الذي يرتبط بتطور تقانات الاتصال الحديثة، إذ تعتمد على أساليب بنائية متنوعة من جانب الصياغة، لكون ممارستها لا تتسم بالنمطية والأداء التقليدي بل تتميز بالحداثة والبحث والتجدد والإبداع، الأمر الذي جعلها تؤدي مهمة الإعلام النوعي التخصصي طبقاً لطبيعة مجال عمل المؤسسة.
ويتطلب فن الكتابة للعَلاقات العَامّة النوعية توافر مهارات تحليلية وإمكانيات علمية ومهنية متميزة في التحرير الإعلامي وأساليبه يتسم بها المحررين لأهميتها في إيصال الرسالة الاتصالية، وتشمل على عناصر الإيجاز، الدقة والوضوح، الجدة والحداثة، لتنظيم المعلومات وفقاً للاحتياجات الخاصة للمؤسسات، إذ يعد انعكاس لإمكانات المحرر الفكرية والثقافية والمهنية.
ان ممارسة العَلاقات العَامّة النوعية تعتمد على فهم خصائص وسائل الإعلام وكيفية التعامل معها نظراً لدورها في نوعية صياغة التغطية الإعلامية المتوازنة، وكذلك فأنها من المصادر الرئيسة للأنباء عن المؤسسة وهذا يعد ركناً أساسياً في تشكيل صورتها الذهنية لدى الجمهور….