جاء هذا الكتاب ليعرف القارئ الكريم بأحد العلماء المخلصين الذين اهتموا بالدراسات القرآنية؛ تقديرًا ووفاءً لهذا الرجل الذي شق طريقه منذ الطفولة في خضم هذه المسالك الوعرة، فلم يتهيب صعود الجبال؛ لأنه رفض منذ الصغر العيش بين الحفر.
هذا الرجل المثابر، قد يسر الله جل وعلا له من وضع قَدمه على أول الطريق المستقيم، وعلّمه ان المجد لا يُقدم في طبق ولايُثرد في صحن، لقد وضعه وُلاة أمره في المكان اللائق به، فكانت نعم الشجرة الطيبة في الأرض الطيبة، دائمة الخضرة وارفة الظلال طيبة الثمار، شذاها قد فتح النفوس والقلوب قبل الأبواب والاقفال .