يطلق اسم الجزيرة العربية على امتداد جغرافي لا يشكل جزيرة بالمعنى الذي يفهم من الكلمة، ولكنه يمثل شبه جزيرة تحيط بها المياه من ثلاث جهات. وقد حاول العلماء تحديد الامتداد الجغرافي المقصود بالاسم، فذكر بعض منهم ان الاسم كان يطلق في العصور المبكرة على امتدادٍ جغرافي يختلف عن الامتداد الجغرافي الذي هو عليه اليوم. وبخصوص ما ذكر، ربما ان أقدم الأخبار المروية بهذا الخصوص تعود إلى القرن الأول الهجري، وهي تلك الأخبار التي تُنسب إلى عبدالله بن العباس رضي الله عنه، والتي تفيد أن تحديد الجزيرة العربية الجغرافي يشمل الأرض الواقعة بين نهر النيل غرباً والخليج العربي ونهري دجلة والفرات شرقاً، وبين البحر العربي جنوباً وامتداد نهري دجلة والفرات شمال، حيث يُفترض انهما يسيران اتجاه الشمال، ثم ينعطفان باتجاه البحر الأبيض المتوسط. ويفهم مما ذكر، ان الجزيرة العربية تشمل الأراضي التي استوطنها العرب والتي تتمثل بما يعرف اليوم باسم الجزيرة العربية، بالإضافة إلى بادية الشام، والأجزاء الجنوبية من الهلال الخصيب، وخاصة الأجزاء التي شكلت الامتداد الجغرافي الرئيسي لمملكة الأنباط.
وكما تقف المسألة اليوم، تقع الجزيرة العربية في أقصى الجنوب الغربي لقارة آسيا بين دائرتي عرض 5،12 – 30 درجة شمالاً تقريباً، وتشغل مساحة قدرها 3.150.000 كيلو مترا مربعاً. ومن تلك المساحة، تقوم المملكة العربية السعودية على حيز يبلغ 2.150.000 كيلو متراً مربعاً.