من دواعي تأليف هذا الكتاب:
- مسايرة الاتجاهات العالمية الحديثة في التدريب والتي تدعو إلى الاهتمام بموضوع التفكير وتنمية مهاراته لدى المتعلمين.
- على الرغم من أهمية مهارات التفكير بصورة عامة ومهارات التفكير التاريخي بصورة خاصة فأن كثيراً من المعلمين وبالأخص معلمي التاريخ ينصب جل اهتمامهم خلال التدريس على تحقيق الأهداف المتصلة بمستويات دنيا من المعرفة تتلخص بمستوى المعرفة (حفظ المعلومات وتذكرها)، وقل ما يهتمون بتحقيق الأهداف المتصلة بمستويات عليا من المعرفة كالفهم والتطبيق التاريخيين، أما المستويات المعرفية العليا كالتحليل والتركيب والتقويم فلا يكاد يهتم بها أحد.
- أساليب التقويم السائدة لدى المعلمين فهي أيضاً لا تزال بعيدة في أهدافها عن مهارات التفكير التاريخي (إدراك الزمن، التفكير المكاني، الفهم التاريخي، التحليل التاريخي، البحث التاريخي، الترتيب الزمني للأحداث التاريخية، إصدار الأحكام، اتخاذ القرارات).
- استعمال معظم معلمي التاريخ طرائق وأساليب تقليدية عند تدريسهم لهذه المادة فهم يؤكدون للمتعلمين وبشكل غير مباشر صدق ما يتصورونه عنها من أنها مادة صعبة وجافة بعيدة عن مدارك المتعلمين.
- افتقار معلمي التاريخ للكفايات اللازمة لتنمية مهارات التفكير التاريخي لدى المتعلمين، فمحور اهتمامهم ينصب على تلقين المتعلمين الحوادث والأسماء والتواريخ والأرقام وما إلى ذلك.