في ليلةٍ هادئةٍ كانت في غايةِ السعادة، فها هي تجهّزُ تحضيراتِ حفلِ التخرّجِ الخاصّ بها، لإنهائها مرحلةَ البكالوريوس، كانتِ السعادةُ غامرةً قلبَها، تنظرُ في ملامحِها على المرآة، وترى كيف غَشّاها الجمالُ أضعافًا مضاعفة، خدّاها المتورّدانِ، عيناها اللوزيّتانِ ذاتُ البريقِ الساحر، وخصلاتُ شعرِها الفضيّةُ التي باتتْ تنسابُ على كتفِها بأريحيّةٍ غامضة، وكأنّ كلَّ جزيئاتِها أحسّت أنّ ثمّةَ فرحةً ستتمكّنُ من قلبِها عدا سعادةِ شهادتِها وإنجازِها.
استمرّتْ بالتحضيرات، وأنجزتْ كلَّ شيءٍ قُبيْلَ انسدالِ الخيوطِ الذهبيّة للسماء، وغَفَت وجفناها بكلِّ هدوءٍ ورقّة غاصتْ في نومها…….