لم تكن كتاباتي الشعرية لهواً أو عبثاً , ولم تكن طلباً لشهرة أو إرضاءً لأحد , بل كانت لحاجة ملحة في نفسي , وهي تراودني بين فترة وأخرى وتدفعني للكتابة دون أن أخطط لذلك مسبقاً , ولهذا فإن جميع كتاباتي تمثل ردود أفعال واضحة لقصة معينة أو لموقف مؤثر أو لحادثةٍ تركت أثراً واضحاً في نفسي ولذلك كنت أحسُّ وأشعر في بعض الأحيان بكلماتي وأشعاري وكأنها تخرج من أعماقي قبل أن يلفظ بها لساني أو يخطها قلمي , وقد نظمت الشعر الشعبي بمختلف أطواره المعروفة منذُ نعومة أظفاري , علماً بأني قد خصصت ُ القسم الأول من هذا الديوان لأشعار ٍ كتبتها باللهجة التكريتية المحببة إلى قلبي , ومن المعلوم فإنَّ ما كُتبَ قبلي في هذا المجال هو نادرٌ جداً ، وإنَّ ما ذكر في هذا الديوان لا يمثل جميع نتاجاتي الشعرية وإنما هي نماذج مختارة لطابعها الخاص ولانسجامها مع الواقع الذي نعيشهُ , وعسى أن أكون قد وفقت في تقديم الجزء اليسير لخدمة هذه المدينة الفاضلة ولخدمة أبنائها الأصلاء ، وجزيل شكري وإمتناني لللمؤرخ والناشر الأستاذ الدكتور كامل طه الويس على ماتفضل به من جهد في طباعة هذا الكتاب وللأستاذ الباحث والإعلامي رياض الجابر على ماأبداه من جهد في إتمامه .
حسين السميط ……