الناظر في كتاب ( متى يولد الأقحوان) يلمح تماما الشكل الفني الذي اتبعه الكاتب الكيلاني، ويتضح لديه فكرة تماثل الشكل و المعنى في النص وهي فكرة مثالية بحدودها القصوى، ولكنها تعبّر عن المنطقة الأوسع من الشعر، فالاستقراء المنطقي للشعرية عموماً يقول، إن الاتجاه في المعنى من الواضح نحو الغامض المعقد يتوافق معه بالضرورة اتجاه الشكل، من الإيقاع الخارجي نحو الإيقاع الداخلي، بهذا المعنى يمكن لبنية النص الواحدة أن تتحرك إبداعياً بين الحدود الدنيا للبسيط، وحتى الحدود القصوى للغامض، الذي سيتبعه تحرك إبداعي للشكل بين الإيقاع الداخلي والخارجي، ولهذا تحديداً نجد النصوص التناغمية
…….