لم يعد الفن التشكيلي مجرد ألوان زيتية على سطح قماشي بعد أن وفرت التكنولوجيا للفنانين المعاصرين احتمالات كثيرة كالفنون البصرية والمواد الصناعية والخلائط المعدنية وغيرها من أدوات التعبير الجديدة التي فتحت الرؤية الفنية على أفق البحث والتجريب فقد شملت تأثيرات التقنيات الحديثة الموضوعات والألوان ووسائل عرض اللوحات في إطار توجه تشكيلي حداثي ينفلت من الثبات والجمود ويحرر الحس الفني ليعطي مفهوما عصريا جديدا للفن. ولكن يبقى الإبداع الفنّي الإنساني، المؤسّس على خيال خلَّاق ومهارات فنِّية عالية وتجارب حياتية رائية، هو الأصل، وهو البدء والمنتهى لأن العمل الفني هو عصارة العواطف هذا الفنان الذي لا يمكن أن تعوضه أكثر الآلات التكنولوجية تقدّماً في العالم……..