المهارات القيادية في إدارة المعرفة

يتميز عالم اليوم بالتغييرات المتلاحقة والتطورات المستمرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال مما أدى الى ادراك القيادات لأهمية الاستناد الى المعرفة والاستفادة من رأس المال الفكري لأن العمل القائم على المعرفة يسهم في توليد الأفكار الجديدة والمبدعة التي تفيد في عمليات التغيير والتطوير وذلك من خلال استغلال المعرفة وتوظيفها والاستفادة القصوى منها، فالمنظمات القائمة على المعرفة تعد من أقوى المنظمات المتمكنة من بناء الميزة التنافسية بناء على استثمار المعرفة لتقديم المنتجات ذات الجودة العالية. ومما لاشك فيه أن المعرفة ثروة عظيمة ومعينا لا ينضب من العلوم والخبرات والتجارب ومجالا خصبا للحصول على مخرجات ذات قيمة مضافة في ظل اقتصاد المعرفة. وتسعى القيادات الفاعلة في عالمنا المعاصر الى استقطاب القوى العاملة التي تمتلك مخزونا من المعارف والعلوم والخبرات والمهارات للاستفادة من أفكارها وإبداعاتها الذهنية كما تسعى الى تهيئة البيئة المناسبة لنشر المعرفة وتبادلها وتجديدها وتخزينها لتصب في صالح المنتجات التي تقدمها المنظمة القائمة على المعرفة, بالإضافة الى تشجيع ودعم عملية التعلم المستمر وذلك من أجل تقديم المنتجات والخدمات التي ترضي طموحات أصحاب المصالح وتشبع حاجة السوق التي صارت تركز على المنتجات القائمة على المعرفة. وادارة المعرفة تسهم في اتخاذ القرارات السليمة ومواجهة تحديات العصر والقضاء على الصعوبات التي تواجه المنظمة  وحل المشكلات بالاستناد الى المعرفة. أن ادارة المعرفة هي السلاح القوي الذي تتبناه القيادات الفاعلة لاستثمار رأس المال الفكري وحفز القدرات الإبداعية للقوى العاملة من خلال اكتسابهم للمعرفة والسعي الى اكتساب المعارف الجديدة لإضافتها الى معارفهم وتوظيفها في أداءاتهم كمدخلات غير ملموسة كالعلم والفهم والإدراك والمعرفة.