يتناول هذا الكتاب جوانب مختلفة للعلاقات التي اتخذها اليهود مع القيادات والزعامات الروحية في العالم والمذاهب الدينية التي قاربت لحد او لاخر المرتكزات العقائدية التي يؤمن بها اليهود، ولابد من القول ان هذا الكتاب يعد بمثابة مجموعة من الدراسات التي اريد لها ان تكون بمثابة وحدة متكاملة يحاول المؤلف من خلالها ان يبين الدور الذي لعبه اليهود في الحياة الروحية والسياسية العالمية ومقدار ما تركوه من تأثير في الجوانب الفكرية والسياسية والثقافية. ولقد قسم الكتاب الى خمس فصول تناول الفصل الاول العلاقة التي تربط اليهودية بطائفة المورمون او كنيسة قديسي اليوم الاخر ومقدار ما تأثرت به هذه الطائفة ذات التعاليم الغريبة بالديانة اليهودية وادعائها امتلاك الارث الروحي لليهودية في العصر الحديث، اما الفصل الثاني فقد تناول العلاقة التي تربط اليهودية كدين وأسرائيل كدولة بحاضرة الفاتيكان قديما ومن ثم تم التركيز على العلاقات التي نشأت خلال عهد البابا يوحنا بولس الثاني 1978-2005 باعتباره ابرز البابوات خلال القرن العشرين واما الفصل الثالث فقد تناول العلاقة التي تربط الديانة اليهودية بالديانة البهائية ومقدار التأثير والتاثر الذي تركته هذه العلاقة على نظرة الدينين لبعضهما الاخر ومن ثم تناول الفصل الرابع العلاقة بين الجوانب العلمانية والدينية في الدين اليهودي ومقدار الصراع او التعاون الذي تحددت من خلاله هذه العلاقة وتأثير الجوانب العلمانية على تبلور الهوية اليهودية بالشكل الذي اختلفت فيه اطر ومحددات هذه الهوية عن باقي الهويات الدينية للاديان والمذاهب الاخرى، واما الفصل الاخير من الكتاب فقد تناول الدور السياسي والفكري الذي لعبه اليهود في المغرب الاقصى وتم التركيز على منطقة المغرب الاقصى وذلك بسبب الدور الكبير الذي لعبه يهود هذه المنطقة على صعيد الفكر والادب والسياسة.