تعتبر السياحة عنصرًا حيويًا مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالاقتصاد، حيث تسهم في تعزيز الصناعة الوطنية وتوفير فرص العمل. تلعب السياحة دورًا محوريًا في الاقتصاد الوطني، إذ تعد محركًا رئيسيًا للوظائف المؤقتة والدائمة في العديد من الدول. هناك دول تعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة لتوفير فرص عمل لعدد كبير من مواطنيها. يتطلب نمو النشاط السياحي تخطيطًا دقيقًا وبرنامجًا إداريًا متكاملًا، قادرًا على متابعة التطورات السياحية ومعالجة القضايا والمشكلات المرتبطة بها، مع الالتزام بالخصائص الفريدة للنشاط السياحي.
يجب أن يركز هذا البرنامج على تعزيز الصورة السياحية الجاذبة للسياح، مما يشجعهم على زيارة دولة معينة وزيادة إنفاقهم، بالإضافة إلى ملاءمة الأنشطة المقدمة. إن الأنشطة السياحية المكثفة لها تأثيرات اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية وعمرانية كبيرة وواضحة في حياة المجتمعات. يتطلب هذا التأثير الكبير توجيه الاهتمام نحو تنظيم وضبط وتقييم هذه الأنشطة لتحقيق الأهداف المنشودة بشكل فعال وسريع.
وتشمل إدارة المنشآت السياحية والفندقية مجموعة متنوعة من الأنشطة والمهام التي تهدف إلى تحسين كفاءة وجودة الخدمات المقدمة في الفنادق والمرافق السياحية. كما تتطلب هذه الإدارة مهارات متعددة ومعرفة شاملة في مجالات مختلفة لضمان تقديم تجربة مميزة للضيوف وتحقيق النجاح المستدام للمنشأة.