أورد القرأن القصة من غير تحديد أسم الذبيح (اسماعيل أم اسحاق)، ونتيجة لذلك فقد اختلف السلف قي حقيقة الذبيح، وقد روي عن النبي(صلى الله عليه وسلم) كلا القولين، ومن كتب السنة التي روت هذه الأحاديث كتاب (المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري، فقد أفرد فيه في كتاب (تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين) باباً ذكر فيه مجموعة من الروايات، والتي نصت على أن الذبيح إسحاق وليس إسماعيل، لذا فقد إرتأيت أن أتناول هذه الروايات بالدراسة والنقد، وقد أسميت هذه الدراسة بـ(أحاديث باب: ذكر من قال: إن الذبيح إسحاق بن إبراهيم (عليهما السلام) في المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ـدراسة نقديةـ).
وأكثر هذ الأحاديث هي روايات موقوفة لكنها أخبار عن أمور غيبية، حيث إرتأى المؤلف تناولها بدراسة نقدية يتبين من خلالها مرتبة هذه الأحاديث، فتم التركيزعلى دراسة أسانيدها من خلال الترجمة للرواة بعد تخريجها، ومن ثم تناول دراسة أسانيدها، وأقوال العلماء في أسانيدها ومتونها.