في ميدان التربية والتعليم هنالك ثلاثة مفاهيم إدارية شاع استخدامها، وهي الإدارة التربوية، والإدارة التعليمية، والإدارة المدرسية، إن المفهومين الأول والثاني يعنيان شيئا واحدا، والخلط بينهما إنما جاء نتيجة الترجمة عن المصطلح الأجنبي Education، الذي يترجمه البعض إلى مصطلح التربية في حين يترجمه البعض الآخر إلى مصطلح ” التعليم”.
أما المفهوم الثالث – “الإدارة المدرسية”، فيبدو أنه أكثر خصوصية، بحيث يحيل إلى الإدارة التي تشرف على مؤسسة تربوية، ومن خلال محاكاة الاتجاهات التربوية الحديثة التي تفضل كلمة “تربية ” على كلمة “تعليم”- على اعتبار أن التربية أعم وأشمل فسيتم التركيز في هذا الكتاب على الإدارة المدرسية التي تشكل عنصراً مهماً من عناصر العملية التربوية لأنها تعمل على تحفيز بقية العناصر الأخرى المادية والبشرية، وتنشيطها وهي تتغلغل في جميع أوجه النشاط التربوي، فلإدارة المدرسية تعتبر جزءاً من الإدارة التربوية وصورة مصغرة لتنظيماتها وان هناك ارتباطاً وثيقاً بينهما، وانهما يدوران حول محور واحد هو التربية والتعليم.