مبادئ التسويق في العلاقات العامة – مدخل نظري تطبيقي

تمثل العلاقات العامة جسر العبور للجماهير الداخلية والخارجية عند العديد من المنظمات باختلاف أهدافها، كما أنها تشكل مدخلاً أساسياً لتنظيم وإدارة المنظمات الحديثة القائمة على فلسفة التسويق التجاري والخدمي والاجتماعي والسياسي والإعلامي والثقافي والجامعي الموجه لخدمة مصلحة المنظمة والمجتمع معاً.
وتكمن أهمية العلاقات العامة بوصفها وظيفة مؤثرة في حياة المجتمعات الإنسانية لم تبرز في اطارها العلمي المنظم إلا في القرن العشرين، إذ التقدم العلمي والتكنولوجي الهائلين في المجالات الحياتية كافة، أن التسويق كوظيفة لتصريف الخدمات والسلع للجهات المستهدفة فكانت على ما يبدو أحدى النتائج الإيجابية للتطور المستمر في مفهوم ووظائف العلاقات العامة التي ساهمت في خلق الولاء وكسب رضا المستهلك وتقديم العون والمساعدة لهم.
إذ أصبح التسويق أداة مهمة وفعالة وأساسية من الفعاليات المتعلقة بتسويق الأفكار والسلع والخدمات أو المنظمات لإتمام عملية التبادل التي تؤدي إلى إشباع حاجات الأفراد وتحقيق أهداف المؤسسة فضلا عن المساعدة في تسهيل انسياب وتدفق المنتج الذي قد يكون سلعة، أو خدمة، أو فكرة.
وبذلك تعمل العلاقات العامة بدور التسويق بكافة أنواعه وهي وجه المؤسسة الذي تطل به على المجتمع، فهي تأخذ على عاتقها التواصل مع المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة على المستويات المحلية والدولية، إذ تنقل بذلك صورة المؤسسة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو تجارية أو ثقافية أو جامعية.
أن العلاقات العامة هي تكتيك أو أداة تستعمل لتحقيق أغراض تسويقية، وليس على أنها وظيفة أو مجال مستقل، بل كعنصر إضافي داخل المزيج الترويجي يهدف إلى التأثير في الجماهير والأسواق المحلية والدولية للمنظمة وتساعد في تحقيق الأهداف الاتصالية والتسويقية لها.