تمتاز مدينة القدس بلدتها القديمة التي تعد احدى المدن الإسلامية القليلة التي تم الحفاظ على سلامة طابعها التاريخي رغم كل المحاولات لطمس معالمها التاريخية من قبل الاحتلال على مر العصور.
انظر إلى قبة الصخرة والى الأبواب والسور والمقامات التي توجد في القدس وكل زاوية فيها فهي تراث حضاري منذ الأزل حتى اليوم بكل معالمها التاريخية وكل شيئ يحمل منعى التراث بكل الجوانب.
ومن الضروري والأهمية تقديم صورة عامة عن التراث الحضاري في القدس الذي يمثل الأصل والجذور لتراثنا للمدينة المقدسية أو الكنعانية.
واذا تم الحديث عن تراثنا فان كل زاوية وركن في ارض كنعان هي ارث حضاري، ومنذ سنين لو نظرت الىثوب المرءة الكنعانية والمراءة المقدسية اليوم لوجدت ثوبها يحتوي على كل العصور التي مرت على المدينة المقدسة فالثوب الفلسطيني التراثي نتاج حضاري عبر آلاف السنين، امعن النظر إلى الثوب،فعلى الصدر توجد قبة ملكات الكنعانين وعلى الجوانب تظهر طريقة التصليب منذ أيام الحكم الصليبي، كما يظهر الهلال والآيات القرآنية كدليل على عودة القدس للحكم الإسلامي العربي وبشكل عام فإن اثار النكبة تظهر على الثوب الفلسطيني ؛ اذا يظهر الحزن والحنين من خلا اختفاء الألوان الزاهية التي يحمل كل لون معنى من معاني الحياة الفلسطينية وكذلك في الأشياء الأخرى التي نتعامل معها في الحياة اليومية كل هذا تراث حضاري.