أثر الاستجابة الاستراتيجية على تحقيق الاسبقيات التنافسية

لقد شهدت بيئة الاعمال في الآونة الأخيرة العديد من التحديات التي نشأت نتيجة ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقد أدت هذه التطورات الى زيادة حدة وشدة المنافسة بين المنظمات العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية بشكل عام وفي قطاع الاعمال المصرفية بشكل خاص، الامر الذي دفع القطاعات المصرفية الى تفعيل قدراتها على الاستجابة الاستراتيجية وتقديم خدمات مصرفية متنوعة وذلك لمواكبة التطورات التكنولوجية والمنافسة على أسس استراتيجية وذلك لتحقيق أهدافها وغاياتها بطريقة تتسم بالتكلفة الاقل والجودة العالية وتحسين مستوى الخدمات المصرفية التي تقدمها لجمهور المستفيدين.
تعتبر الاسبقيات التنافسية أحد أهم المقاييس التي تستخدم في الحكم على مدى كفاءة العمل، ولقد طور العديد من الباحثين في مجال الإدارة الاستراتيجية العديد من الابعاد التي يتم استخدامها لقياس الاسبقيات التنافسية كالاستجابة السريعة، وجودة العمل العالية، والكلفة الأقل، والتميز في تقديم المنتجات والخدمات. مما لا شك فيه فان المنظمات التي عملت على تفعيل قدراتها للاستجابة السريعة لحاجات ورغبات المستهلكين فقد عملت على إعادة النظر في طرق وأساليب العمل بهدف التعرف على الفجوة بين الخدمات المقدمة لجمهور المستفيدين وبين توقعات العملاء ومحاولة الاستجابة السريعة لحاجات ورغبات الزبائن.