القراءة هي وسيلة الإنسان ليعيش بفاعلية في حياته، ومن حرم القراءة حرم المشاركة في الأنشطة الحضارية، وإننا في حاجة ماسة إلى ربط القراءة بقدرات التفكير الابتكاري، وبذلك ننتقل من القراءة الناقدة إلى القراءة الابتكارية، وهو مفهوم يتناغم مع تطورات العصر الذي نعيشه، ومع تعقد الحياة، وتغيرها السريع المتلاحق.
ويدعو خبراء التربية إلى ضرورة التأكيد على العلاقة بين القراءة والإبداع، وإيجاد أجيال قادرة على ترجمة القراءة إلى إنتاج مبدع والاتجاه بالقراءة إلى أن تكون فن إنتاج أكثر منها فن استقبال بمعنى أن يكون لدى القاريء القدرة على بناء نص جديد مواز لما يقرأه، والعمل على إعداد مواد قرائية متنوعة في مراحل التعليم العام المختلفة تساعد الفرد على تنمية قدراته العقلية والإبداعية؛ ليصبح قادرا على التحليل والتفسير والتركيب
يفيد هذا الكتاب كلا من:
1- مخططي منهج القراءة والكتابة وتطويره في المرحلة الثانوية، من خلال تزويدهم بمعلومات يمكن أن تفيدهم عند قيامهم بعملية التطوير.
2- منفذي منهج القراءة والكتابة _ المعلمين والتربويين عموما _ من خلال تزويدهم بالأنشطة الأساسية في القراءة الابتكارية وما يفيدهم في تنمية بعض مهارات الكتابة.
3- تزويد القائمين بعمليات تقويم القراءة والكتابة بأدوات علمية لتقويم أداء الطلاب في القراءة الابتكارية، وبعض مهارات الكتابة.
4- تلاميذ المرحلة الثانوية حيث من المتوقع أن ينمي البرنامج لديهم مهارات القراءة الابتكارية والكتابة التي حددها البرنامج.
5- الباحثين؛ حيث تفتح المجال أمامهم للقيام بدراسات أخرى مماثلة في القراءة الابتكارية والكتابة في الصفوف والمراحل التعليمية الأخرى.