بعد وفاة آينشتاين عام 1955 كتبت مقالات و كتب كثيرة عن حياته و شرحت نظريته في أكثر من مقال و كتاب و ذلك من أجل فهم هذا الرجل و إنجازاته في الفيزياء. يوجد الكثير حالياً من إرث هذا العملاق الذي يقف بجانب أرسطو في العهد القديم و غاليليو و نيوتن في العصر الحديث؛ حسب علمنا محفوظاً في أرشيف خاص في مكتبة الجامعة العبرية بإسرائيل.
و لكي نفهم آينشتاين و نظريته، يجب أن نعلم إنه كاتب متميز و موهوب للغة الألمانية و عاشق مهوس للموسيقى و طالب ملتزم للفلسفة؛ و هو مهتم بشؤون الإنسان، و كان زوجاً و أباً و يهودياً أسطورياً…
و كان يعلم أنه شخصية أسطورية في نظر العالم و مع ذلك تقبلها باعتبارها حقيقة للحياة.
لا يريد آينشتاين شيئاً آخر في حياته سوى التوصل إلى نظرية توّحد قوى الطبيعة-المجال الموّحد- ليس بربط قوتي الثقالة و الكهرومغناطيسية فحسب، بل إيجاد تفسير للظاهرة الكمومية؛ فهو عندما يتحدث إليك عن النسبية لا يتحّيز و لا يتطرف و لكن عندما يتحدث إليك عن نظرية الكموم فكله إنفعال و تعصب، لأن هذه النظرية بالنسبة إليه شيطانية منذ ولادته عام 1879 حتى بداية تحصيله الأكاديمي و عمله كمحاضر في جامعة بيرن….