الاتصال التنظيمي

الاتصال التنظيمي والمبني على قواعد متينة وركائز ثابتة، من قائد الأمة الاسلامية ليكون هناك حوار وتشاور واتصال منظم مبني على التوافق والتشاور ورضى الطرفين، ليحقق نتيجة ترضي الجميع، وعلى الرغم من اهمية الاتصال فان الكثير من القيادات في المواقع الادارية مختلفة، تنقصهم القدرة على التحكم في مهارات الاتصال التنظيمي، فليس من الغريب ان نجد الكثير من المرؤوسين الذين لا يعرفون ما يفعلون ولماذا يفعلون، وليس من الغريب ان نجد الكثير منهم يشعرون بعدم الرضا نتيجة لذلك، ويرجع ذلك كله الى الشعور الوهمي لدى القادة او الرؤساء بأنهم على اتصال جيد بتابعيهم، فالاتصال ليس مجرد عملية نقل معلومات الآخرين لكنه تفاعل مع الاخرين لفهم كل منهم لموقف الآخر، إن فهم القائد للمعنى الحقيقي للاتصال(داخل منظمته) يساعده على رسم الخطط واتخاذ القرارات وتوجيه الجهود نحو الهدف المرجو، لان الاتصال التنظيمي المنظم جزء لا يتجزأ من طبيعة العمل القيادي للقائد الاداري، الذي عليه ان يستفيد من هذه العملية على المستوى الرسمي وغير الرسمي. فبداية الوصول الى نجاح هذه العملية الاتصالية مبني على عدة اسس اهمها؛ الاعتراف بالآخر، ومشاركته في الآراء والتوجهات القيادية، فكلما تكاثرت وتعمقت العمليات الاتصالية زاد التقارب بين الطرفين، وأصبحت الامور اكثر وضوحا بينهما لذا وجب على كل مؤسسة مهما كان نوعها ان تدرك جيدا هذه العلاقة وتعمل على تحسينها، ويجب ايضا عليها ان تهتم اهتماما كبيرا بتطوير افرادها ليقوموا بتحسين صورتها الخارجية، وهذا بتوفير كل الوسائل اللازمة لذلك، فالعالم اليوم يشهد انفجارا اتصاليا او ثورة اتصالية، الغت الحواجز الجغرافية والزمنية بين الافراد والمجتمعات. فالفرد الآن لا يتصل ببني جيله فحسب بل بالأجيال التالية من خلال ما يحفظه لهم من معلومات وتراث