التصوف الشرقي وماهيته

اخترت الكتابة عن التصوف الشرقى(الإسلامى) وماهيته أى تعريفه وماذا يكون لأن الكثيرون لا يعرفون كنهه وطبيعته، وهناك من يعتبره مذهب كمذهب الإمام الشافعى أو غيره من المذاهب الفقهية، والبعض يعتبر معتنقيه مارقين عن الدين والرسالة المحمدية، وأُخر يعتبرونه مقتبس من الرسالات الأخرى أو من الفلسفات اليونانية وما شابهها. ومنهم من ينسبونه إلى الشيعة نظرا لحب متبعى هذا المنهج لآل بيت رسول الله () وعلى وجه التحديدالإمام على ـ كرم الله وجهه ـ، ونظرا لإعجاب الناس بهذا النهج ألا وهو النهج الصوفى لما به من صفاء ونقاء وحُب وتقرب إلى الله بترويض النفس وتعويدها على الصبر على المكاره وعدم القنوط من رحمة الله أو اليأس منها، ثمة آثرت توضيح أفكار المتصوفة والتفرقة بينهم وبين مدعى التصوف “المتمصوفة”، ووضحت جهادهم فى سبيل الله سواء بالجهاد الأصغر أو بالجهاد الأكبر الذى سيأتى فى فقراتى اللاحقة بدون تشدق أو تفيقه وبشرح سلس يفهمه الصغير قبل الكبير بعيد عن الإستطرادات الأكاديمية المتفلسفة…..المؤلف