يُعد المعلم عصب العملية التربوية، وعنصرها الفاعل، بل هو لب العملية التعلمية التعليمية. ويشكل إعداد المُعلّم وتأهيله علمياً ومعرفياً وتربوياً عنصراً أساسياً في العملية التربوية الحديثة. وبما أن العالم في القرن الحادي والعشرين يشهد تطوراً هائلاً في المعرفة والمعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات، لذا يتطلب إعداد المعلم إعداداً خاصاً ومستمراً ينمي لديه رغبة التعلّم الذاتي والاطلاع على المستجدات التربوية وتطوراتها. وقد توصلت العديد من الدراسات التربوية إلى خلاصة مفادها أن التلاميذ يتعلمون بشكل أفضل من المعلمين ذوي الخصائص والسمات المحددّة، إذ تنعكس هذه السمات إيجاباً أو سلباً على الغرفة الصفية والتحصيل الدراسي.
ولقد أكد مؤتمر مكتب التربية العربي لدول الخليج عام 2000 بضرورة رفع الكفاءة المهنية للمعلم في ضوء المستحدثات العلمية والتربوية والنفسية، وإكسابهم الخبرات الأساسية التي تمكنهم من الإسهام بفعالية في تطبيق المستحدثات الخاصة بالتخطيط والتدريس والتقويم وتطويرها مستقبليا.