اهتم أهل الأندلس بدراسه الطب والصيدلة بعناية فائقة, وأنجب بلد الأندلس عباقرة لأطباء منهم الزهراوي وكتابه (التصريف لمن عجز عن التاليف) وأبن رشد القرطبي وكتابه (الكليات في الطب)وأبن جلجل القرطبي وكتابه(طبقات الأطباء والحكماء) وبني زهر وكتابه (التيسير) في أشبيلية, وعريب بن سعد القرطبي وكتابه (خلق الجنين وتدبير الحبالى والمولدين) وأبن الخطيب الغرناطي وكتابه (مقنعة السائل في المرض الهائل) وأبن ألقربلياني وكتابه (الإستقصاء والإبرام في علاج الجراحات والأورام) وغيرهم كثيرون أبدعوا في اختصاصاتهم الطبية ومنهم من خدموا حكام ووجهاء وأسر الأندلس ،ونصحوا أبناء المجتمع الأندلسي في تقديم النصائح والإرشادات الصحية ،يذكر المقَري في كتابه: (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب )عن نظافة أهل الأندلس بقوله: (وأهل الأندلس اشد خلق الله اعتناء بنظافة ما يلبسون ومأ يفرشون وغير ذلك مما يتعلق بهم ،وفيهم من لأيكون عنده الا مايقوته يومه ،فيطويه صائما ويبتاع صابونا يغسل به ثيابه ، ولا يظهر فيها ساعة على حالة تنبو العين عنها).
أنجبت بلاد الأندلس كبار الأطباء من الجراحين المبدعين بمهاراتهم ذوي الصيت والسمعة والخبرة الناجحين في عملياتهم بمعالجة الحالات الجراحية الصعبة والمستعصية ومن كافة الاختصاصات ألطبية لمعالجة ألمرضى والإهتمام بالصحة ألعامة على أكمل أوجه ,ومن أبرزهم : أبو القاسم ألزهراوي , خلف بن عباس أبو القاسم الزهراوي , ولد في مدينة الزهراء ( 325هـ / 936م ) في ضواحي قرطبة Co’rdoba , صنف كتابة :(( التصريف لمن عجز عن التأليف )) وأشار فيه إلى أن كل تجاربه وأمتحانه له طول عمر منذ خمسين سنة .