ان الحياة الاجتماعية للمسلمين بدات في القرون الاخيرة تبتعد عن الاسلام فأستغل الغزو الغربي في المجتمع الأسلامي هذا الفراغ فادخل فيه كثيراً من الانحرافات وقف امامها علماء الاسلام مبينين حقيقة الأمر وعلى رأس هؤلاءالسيد محمد رشيد رضا الذي ناقش القضية كلها ليس في ضوء التقاليد العادات البالية ولكن في ضوء الاسلام الحق الثابت بالكتاب والسنة. وكان المجتمع الاسلامي يحتاج الى مثل هذه الشخصية الفذه كي تعالج هذه القضية من خلال عقليته المتنورة وتقافته الشمولية الواسعة. فالسيد رشيد اخذ على عاتقه اصلاح المجتمع الاسلامي من كل جوانبه في العصر العثماني الأخير وفيما بين الحرمين معتمداً على صلاح العقيدة الدينية اساساً وتصفيتها من شوائب البدع والخرافات التي خلفها اصحاب الطرق المحرفة وارباب الفرق والنحل ممن سيطروا على الحياة الفكرية والدينية عموما فأردنا الوقوف على نشاطات هذا المفكر الديني الكبير ولا سيما بعد وفاة رائدي الاصلاح الاوليين السيد جمال الدين الافغاني والاستاذ الامام محمد عبده وانتصابه زعيما للحركة الاصلاحية التجديدية الحديثه.